النمور في اليوم العاشر زكريا تامر
تحليل نص النمور في اليوم العاشر
1- تأطير النص:
النص عبارة عن نص حكائي يندرج ضمن ما يسمى بنمط الحوار. وهو للكاتب والقاص السوري زكرياء تامر، مزداد بدمشق سنة 1931م، له عدة مؤلفات منها صهيل الجواد الأبيض ودمشق الحرائق والنمور في اليوم العاشر التي تعتبر مصدرا لهذا النص.
2- ملاحظة العنوان:
أ- الناحية التركيبية:
النمور: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة
في: حرف جر
اليوم: إسم مجرور وهو مضاف
العاشر: مضاف إليه وشبه الجملة في محل رفع خبر
ب- الناحية الدلالية:
النمور: جمع نمر وهو حيوان شرس يرمز إلى القوة ويبعث على الخوف والهلع
اليوم العاشر: مؤشر زمني يشير إلى المدة التي قضاها النمر في القفص تحت الترويض
3- الفهم:
1- الدوافع والأسباب التي أدت بالنمر إلى حالة الغضب هي ابتعاده عن الغابة وحبسه في القفص وتحلق الناس حوله.
2- تجويع النمر من أجل جعله ممتثلا للأوامر
3- العبارات الدالة على إباء النمر: لا أحد يأمر النمور – لن أكون عبدا لأحد – لا أريد طعامك
4- تجويع النمر جعله يسقط في فخ المروض
5- امتثال النمر لأوامر المروض حيث جعله يقلد أصوات بعض الحيوان
6- بعض المؤشرات الدالة على درجات التحقير والإذلال التي تعرض إليها النمر من طرف المروض:
– اليوم الرابع: طلب منه المروض تقليد مواء القطط
– اليوم السادس: تقليد نهيق الحمار – إرغامه على أكل الحشائش
7- مظاهر ودلالات للتحول في اليوم العاشر:
في اليوم العاشر يطلعنا الكاتب على ما آلت غليه الأحداث فالنمر في الحقيقة ليس سوى مواطن مقهور يتعرض للتجويع والحرمان من أجل سلب عناصر قوته، وتتحول المدينة إلى غابة ويتسلط فيها القوي على الضعيف.
4- التحليل:
1- الأطراف المتحاورة في النص هي النمر والمروض
2- محاولة إخضاع النمر للأوامر وذلك عن طريق تجويعه
3- العناصر المشاركة في الحوار:
– المروض: شخصية مستبدة وقوية تتحكم في مصير النمر
– النمر: شخصية حرم من حريته وامتثل لأوامر المروض بسبب تجويعه
4- الشكل الحواري:
أ- اتخذ شكل الحوار في النص شكل استجواب حيث كشف هذا الحوار عن علاقة الصراع بين النمر والمروض.
ب- أمثلة الحوار المباشر: *المروض: “ألست جائعا ؟ إفعل ما أقول” *النمر: “أنا جائع…”
ج- أمثلة الحوار الداخلي: *قال لنفسه: سأتسلى إذا قلدت مواء القطط”
5- الحوار الذي دار بين التلاميذ والمروض هو حوار غير مباشر على لسان السارد يهدف إلى تفسير وجهة نظر
5- التركيب:
إعتمد الكاتب في هذا النص على أسلوبين من الحوار: الحوار المباشر الخارجي والحوار الذاتي الداخلي، فالحوار الخارجي هو الذي جمع بين الإنسان أي المروض والحيوان وهو النمر، أما الحوار الداخلي فهو الذي انطلق من داخل النمر عبر لحظات مختلفة (تأزم نفسي؛ صراع داخلي..)، نلاحظ أيضا أن لهجة المروض أخذت منحى التهكم والإستهزاء، بينما لهجة النمر أخذت منحى المرونة والإنقياد، خاصة في الفترات الأخيرة من تواجده في القفص، ويتضح لنا أيضا أن الأسلوب المهيمن في هذا النص هو أسلوب الأمر وذلك واضح من خلال كلام المروض.