توثيق النص :
التعريف بالكاتبة : هي زينب حبش ولدت سنة 1943 بفلسطين حاصلة على الاجازة في الادب الانجليزي بعد تخرجها من جامعة دمشق بسوريا. عملت في التدريس بفلسطين .تعرضت للاعتقال عدة مرات من طرف الاحتلال الصهيوني . لها مؤلفات عديدة منها "قالت لي الزنبقة " و "لانه وطني" و"لماذا يعشق الاطفال البرقوق؟"...
مصدر النص :
النص مقتطف من كتاب "هذا العالم المجنون " تمثيليات . الصادر سنة 1995.- ص .25و30 بتصرف.
ملاحظة النص :
الصورة : تعكس جانبا من معاناة الفلسطينيين من الاحتلال اليهودي وما يتعرضون له من انتهاكات وتنكيل ومضايقات
العنوان : حوار عجيب ، مركب وصفي يدل على الحديث الدي دار بين مجموعة من الاشخاص حول موضوع معين ، وهذا الحوار وصف بالعجيب لانه يطرح وجهات نظر متناقضة ويعرض مواقف غريبة حول ما يتعرض له اطفال الحجارة من تعذيب وقتل على يد الاحتلال اليهودي.
نوعية النص :
النص عبارة عن حوار ويمكن اعتباره مقطعا مسرحيا ،ذو بعد انساني..
الشرح اللغوي :
اصوب : اسدد اوجه
امتقع : تغير لون وجهه من الغضب
ممتعضا : غاضبا متضايقا
يترصد : يتتبع يراقب
الحدث العام:
الحوار الذي دار بين افراد اسرة يهودية حول قتل الاطفال الفلسطيينيين حيث يعتبره الاب (حاييم) عملا بطوليا ودفاعا عن الوطن ، بينما يعتبره ابنه (موشي) وحشية وانتهاكا لحق الاطفال في الحياة..
الاحداث الجزئية :
* عودة حاييم الجندي من رام الله مفتخرا بقتله لطفل فلسطيني.
* استغراب الطفل موشي من تصرف ابيه واستنكاره لقتل الطفل الفلسطيني
* يحاول الاب ان يقنع ابنه بمشروعية ما يمارسه في حق اطفال فلسطين
* يعتبر الطفل موشي بان ما يحدث على ارض فلسطين انتهاكا وتعديا ومعركة غير متكافئة
* استغراب الطفل من مواقف اسرته التي تؤيد تصرف والده الذي تمنى التخلص منه
يشتمل النص على حقل معجمي يدل على وحشية المحتل اليهودي وتجرده من القيم الانسانية من خلال شخصية حاييم الجندي الاسرائيلي وجدته وزوجته :
- اطلاق النار على الاطفال - الافتخار بقتل الطفل الفلسطيني - اصوب بندقيتي الى قلبه - مات وارحتك من شره ....
كما يتضمن النص معجما يعكس قيم البراءة والتعاطف مع القضية الفلسطينية من خلال الطفل موشي :انا طفل مثلهم - هم لا يحملون سوى الحجارة - انت قاس ياابي...
عناصر النص الفنية باعتباره نصا مسرحيا :
الشخوص :
الاب حاييم : جندي يمثل الاحتلال اليهودي الذي تكفل بقمع المظاهرات والتصدي للاطفال وقتلهم
الجدة والزوجة : تشاركان حاييم موقفه الوحشي وتؤيدانه في ما يقوم به
الطفل موشي : يمثل البراءة والضمير الانساني الخالص المستنكر والمتعاطف مع القضية الفلسطينية
الطفل الفلسطيني علي: يمثل اطفال الحجارة في اطار الانتفاضة الفلسطينية المقاومة للاحتلال اليهودي
الاطار الزمني والمكاني للمسرحية :
الزمن العام : احتلال اسرائيل لفلسطين
الزمن الخاص : عودة الجندي واخذه لعطلة
المكان العام : فلسطين واسرائيل
المكان الخاص :بيت الاسرة في تل ابيب وارض المعركة رام الله
التركيب والتقويم :
يصور النص جانبا من معاناة الشعب الفلسطيني وما يتعرض له اطفال الحجارة من انتهاكات وتعذيب وقتل على يد الاحتلال اليهودي من خلال الحوار الذي دار بين افراد اسرة اسرائيلية ، كل افرادها يعتبرون قتل الاطفال الفلسطينيين عملا بطوليا ، ويبررون ذلك بكونه يدخل في اطار الدفاع عن النفس وعن الوطن، باستثناء الطفل موشي الذي يقف حائرا ومستغربا من تصرف والده ، ومستنكرا لما يحدث للاطفال في مثل سنه المحرومين من اللعب والمعرضين للموت في اي وقت لا يملكون الا الحجارة في مواجهة غير متكافئة مع العدو المدجج بالبنادق والاسلحة النارية.